وكالة أنباء الحوزة - استكمالا لتجسيد الاحداث الاليمة التي وقعت في واقعة الطف وما تلاها من ايام وما جرى على نساء الحسين وعياله وزينب والسجاد، قدم موكب جمهور الحيدرية عرضا تمثيليا " تشابيه" لحادثة سوق سبايا الامام الحسين (عليه السلام) من كربلاء الى الكوفة.
ورصد المراسل خلال اقامة التشابيه "دقة تجسيد الشخصيات التاريخية في هذه الواقعة، حيث بدأ المسير بقارعي طبول الحرب والاعلان عن قدوم الجيش مثلما كان يحصل حينها، وسار في بداية الركب «الميمون» فرس ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) بصورة مؤلمة جدا حيث الدماء تغطيه والنبال نبتت في جسده، ثم تقدمت شخصيات جيش اللعين «يزيد بن معاوية» الذين كان قادتهم مثل عمر بن العاص وشمر بن ذي الجوشن وحرملة بن كاهل الاسدي وسارقي قميص ونعل وخاتم وعمامة واغراض الامام الحسين (عليه السلام) تركب الخيول والابل، بينما سار غيرهم ممن حرم العيال من الماء وضربهم وقاد الاسرى راجلا، وكانت الملابس والسيوف والرماح والخناجر والقلنسوات والدروع وباقي الاكسسوارات بغاية الدقة التي تعيد الاذهان ما جرى يوم الحادي عشر من المحرم".
وبعدها "سارت مجموعة الاطفال والنساء السبايا وكان الاطفال قد ابدعوا بتمثيلهم في تصوير الحيف الذي وقع عليهم ولم يتمالك الزائرون من العراقيين والعرب والاجانب انفسهم عن البكاء والعويل بل الصراخ والدعاء بالويل والثبور على من فعل بهم هذا الفعل، ثم جسدت شخصيات النساء السبايا والسيدة زينب والامام زين العابدين (عليهم السلام) بشكل يدمي القلب حيث القيود والدماء تسيل من جسد السجاد والطين والتراب يعلوا ملابسهم".
وموكب التشابيه "خرج من شارع الامام علي (عليه السلام) واتجه الى ضريح ابي الفضل العباس (عليه السلام) سائرا في الشوارع المحيطة بالعتبتين المقدستين لينهي مسيرته في شارع القبلة وقد وقف عشرات الآلاف من الزائرين العراقيين والعرب والاجانب واهالي كربلاء سماطين ليشاهدوا العرض ويوثقوه بتصويره بهواتفهم النقالة".
المصدر: وكالة نون الخبرية
